Facebook RSS
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ رسالتنا ارسل مقالاً اتصل بنا

الأردن وفلسطين

الأردن وفلسطين عبر التاريخ وحدة جغرافية واحدة لا يمكن فصل بعضهما عن بعض بفعل الحدود المشتركة والتضاريس التي تجمع بين فلسطين والأردن، وعبر التاريخ فان فلسطين خط الدفاع الأول عن امن الأردن ووحدته الجغرافية، وان سند فلسطين هو الأردن وان القواسم المشتركة بين الشعبين الأردني والفلسطيني لا يمكن لأحد شق وحدتهما بفعل المصاهرة والنسب بين الشعبين الأردني والفلسطيني وبفعل العلاقات المشتركة والتاريخ المشترك والدم الواحد المشترك في الدفاع عن الحق الفلسطيني.

في الجهل ومنصور .. كما يكتب علاءأبوالنادي

نشر بتاريخ: 2021-04-06

في مقال "في سوأة منصور" تحدثنا عن دوافع منصور عباس لارتكاب خطيئته بحق شعبنا الفلسطيني في أرضنا المحتلة منذ عام 1948، وقائمتنا المشتركة. واليوم نرى أن النتيجة أكبر من الحاجة لأي شرح وتوضيح، فما معنى أن تحصل القائمة المشتركة حديثة العهد (تشكلت عام 2015) على ستة مقاعد بعد أن خطت لنفسها نسقا تصاعديا - وصل إلى خمسة عشر مقعدا - لم يعجب الصهاينة ولا يطمئنهم، وخصوصا (نتنياهو) وحزبه ؟!.

ولو أردنا تحديد أخطر تداعيات خطيئة منصور على قوة شعبنا في أراضي 1948، وعلى هويتنا السياسية وقضيتنا الفلسطينية، سنجد أنه إعاقة تحويل الهوية الفلسطينية لقوة سياسية فاعلة. فبدلا من الصعود إلى 17 أو 18 مقعدا على الأقل، حصدنا 6 مقاعد فقط !.

وبالتالي لا يمكن تبرير أو تفهم خطيئة منصور وجماعته الإخوانية التي تتاجر بالدين وتسخدمه شعارا تغطي به شغفها بالسلطة والوصول إليها ولو بالتحالف مع الصهيوني !. كما لا يمكن تبرير ولا تفهم حجم الجهل والسلبية الذي عكس نفسه في نتيجة الإنتخابات، للأسف، حيث حصل نهج التجارة بالدين وإقصاء البعد السياسي والوطني عن صراعنا مع العدو الصهيوني على عدد أصوات تترجم في أربعة مقاعد !.

نعم إنه جهل وسلبية، فأي سبب غير الجهل يؤدي لدعم شطب هويتنا الفلسطينية وحقوقنا السياسية المشروعة والعادلة من الصراع مع الصهيونية ؟! وأي وصف أدق من السلبية لوصف الذهاب إلى معاقبة الجميع ووضعهم في سلة واحدة ؟!.

إن ما تفعله جماعة منصور يؤدي حتما إلى تمييع مبدأ التناقض الرئيسي، لتصبح التناقضات الداخلية والثانوية (وأحيانا اختراعها) أهم من الرئيسي، تحت عنوان جلب "منافع حياتية واقتصادية" ولو على حساب الحقوق الوطنية والسياسية !. الأمر الذي لا يصب إلا في مصلحة الاحتلال بكل تأكيد.

وكيف يمكن لناخبين فلسطينيين الإدعاء بأن قرارهم بعدم التصويت للمشتركة جاء بناء على حكمهم على عملها ومنجزاتها، في ظل ما نعرفه جميعا، وهو أن هذه الإنتخابات هي الرابعة خلال سنتين، أي إنتخابات كل ستة أشهر تقريبا، فأي عمل ونتائج ننتظر في هكذا ظرف ؟!.

ومن جهة ثانية لا يمكن قبول حجة الذين تخلفوا عن واجب دعم القائمة المشتركة؛ فلا كورونا أخطر من إضعاف تمثيل هويتنا الوطنية والسياسية، ولا التعب من التكرار المتقارب للعملية الانتخابية أهم من الإنتصار للقضية والهوية الفلسطينية في وجه الهجمة الشرسة والشاملة.

وبكل صراحة، أستغرب جدا من استمرار قابلية دعاية سخيفة وكريهة كدعاية جماعة منصور الإخوانية، للنجاح، حيث اعتمدت على التكفير والتخوين وإثارة النعرات الطائفية والدينية والمناطقية في المجتمع الفلسطيني لصالح الاحتلال ؟!.

وهنا استذكر كيف تواطأ بعض الإسلامويين مع الصهاينة لمواجهة بلدة كفر ياسيف في الجليل، التي تميزت بحفاظها على مجلس بلدي منتخب منذ أيام الاحتلال البريطاني، بقيادة الفلسطيني يني قسطندي يني، الذي رفض مع أهل البلدة تهميش التناقض السياسي مع الاحتلال لصالح مطالب حياتية واجتماعية؛ أما التواطؤ، حدث عبر الإيعاز لإسلامويين بتوجيه أنظار أهل البلدة للتساؤل (إذا ما كانت تربية الخنازير تجوز في البلدة ؟!) فبذروا مستعينين بالسلبية والجهل، بذور الفرقة والشقاق بين أهالي كفر ياسيف المسلمين والمسيحيين. أوليس هذا ما تفعله حاليا جماعة منصور عباس ومثيلاتها ؟!.

وها هو منصور لم يتأخر كثيرا في إثبات ما قلناه منذ زمن ولا زلنا نقوله، ففي خطاب التذلل لليمين الصهيوني، ول (نتنياهو) على وجه الخصوص، الذي ألقاه بالأمس وبثته أربعة شاشات صهيونية إختارت له وقت الذروة التلفزيونية، لم يذكر منصور أي حرف من حروف فلسطين وفلسطيني ولا أي بعد وطني وسياسي للقضية الفلسطينية، ولا قانون القومية العنصري، ولا حتى ما تعهد به في دعايته الانتخابية، كمحاربة الجريمة وقانون "كيمينتس"... إلخ، بينما ركز على التسامح والتعايش وحوار الأديان (ما يذكرنا بصيغة تصريح بلفور المشؤوم)، ولم يفسح المجال لأي سؤال صحفي، بعد أن قدم نفسه كمسلم عربي ومواطن (اسرائيلي) يعيش في دولة يهودية !، وليس كفلسطيني وعربي (مسلم أو مسيحي) يعيش تحت الاحتلال.

وأخيرا، دع عنك كل هذا واسأل نفسك، من المستفيد الأول من ضرب القائمة المشتركة وتغييب قوتها وجمهورها، ومن شطب البعد الوطني والسياسي من الصراع ؟! وماذا يعني أن يكتب صحفي صهيوني موضوعا تحت عنوان: (نتنياهو يعود من النفق: أموَل هنية في غزة وأتسكع مع منصور عباس في أم الفحم) ؟!.

وهل خطر الجهل والسلبية أقل من خطر جماعة منصور والنسخ الأخرى ؟! وإلى متى تتساوى أصوات الجهل والانغلاق مع أصوات المعرفة والرحابة في صناديق الاقتراع ؟!.

 علاء أبو النادي فلسطيني في الشتات


Developed by